ما هو المبيض ؟
يعتبر المبيض جزء من الجهاز التناسلي للمرأة. و يوجد زوج من المبايض في منطقة الحوض ( المبيض الأيمن و المبيض الأيسر ). و حجم كل مبيض يبلغ حجم حبة اللوز. و المبايض تقوم بإنتاج الهرمونات الأنثوية الإستروجين و البروجستيرون. و تقوم أيضا بإنتاج البويضات التي تعبر من المبيض خلال قناة فالوب لتصل إلى الرحم حيث تمر بإحدى الحالتين: • الحالة الأولى: أن يتم إخصاب البويضة بالحيوان المنوي و يحدث الحمل. • الحالة الثانية: ألا يتم إخصاب البويضة بواسطة الحيوان المنوي فتخرج البويضة من الرحم كجزء من الدورة الشهرية. و عندما تصل السيدة إلى سن اليأس فإن المبايض تتوقف عن إنتاج البويضات. كذلك يقل مستوى الهرمونات الأنثوية التي تفرزها.
سرطان المبيض
• يحتل سرطان المبيض المرتبة الخامسة في قائمة أنواع السرطان التي تصيب النساء. لكنه، من حيث عدد الوفيات السنوي، يأتي في الدرجة الثانية عقب سرطان الثدي. فموقع المبيضين، المنزوي، يجعل كشف سرطانهما عسيراً جداً في المراحل المبكرة لذلك يسمى (القاتل الصامت ) حيث لا يتم إكتشافة إلا في المراحل المتأخرة • في المملكة العربية السعودية سجل المركز الوطني لإحصاء السرطان 205 حالة في السنة لكن نظراً للتقصير في تسجيل كل الحالات من كافة المراكز الطبية في المملكة فإن عدد الحالات الحقيقي أكبر من هذا الرقم. يتكون أي عضو في جسم الإنسان من مجموعة من الأنسجة و التي تتكون بدورها من مجموعة من الخلايا. و طبيعي أن تنمو تلك الخلايا و تنقسم حتى تُكون خلايا جديدة عندما يحتاج الجسم إلى ذلك. و بعد مدة عندما تصبح الخلايا قديمة فإنها تموت و تحل محلها خلايا أخرى جديدة. و في بعض الأحيان يحدث خطأ أو اضطراب ما في تلك العملية الطبيعية. حيث تبدأ تكوين خلايا جديدة في حين أن الجسم لا يحتاج إليها. كذلك الخلايا القديمة التي يجب أن تموت لا تموت و تظل باقية. و تكون تلك الخلايا كتلة من نسيج و هو ما يُعرف بالورم. و هذا الورم إما أن يكون ورم حميد أو خبيث ( سرطان .( الفرق بين الورم الحميد و الورم الخبيث الورم الحميد: • لا يعتبر سرطانا. • لا يؤدي إلى الوفاة إلا في حالات نادرة جدا. • عادة يتم استئصاله و لا يتم تكرار الإصابة به مرة أخرى بعد الشفاء. • لا ينتشر إلى الأنسجة المجاورة له. • لا ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. الورم الخبيث: • يسمى سرطانا. • أكثر خطورة من الورم الحميد حيث أنه يهدد الحياة. • يمكن أن يتم استئصاله لكن في بعض الأحيان يتكاثر مرة أخرى و تعود الإصابة به. • يقوم بغزو و تدمير الخلايا المجاورة له. ففي حالة سرطان المبيض قد تنتقل الخلايا السرطانية إلى قناة فالوب و الرحم. • يمكن أن تنتشر الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم، حيث تنفصل بعض الخلايا السرطانية و تنتقل خلال الدم أو الجهاز الليمفاوي لتصل إلى أعضاء أخرى بالجسم و تبدأ بتكوين كتل سرطانية أخرى و تدمير أعضاء الجسم. و هذا ما يسمى الورم الثانوي أو الانتقالات. ففي سرطان المبيض قد تنتشر الخلايا السرطانية خلال الجهاز الليمفاوي لتصل إلى العقد الليمفاوية في منطقة الحوض، البطن، الصدر. و أيضا قد تنتشر خلال الدم لتصل إلى الكبد و الرئة أنواع سرطان المبيض يعتمد نوع السرطان علي الطبقة التي ينشاء منها ويقسم إلي : *سرطان المبيض الناشئ في خلايا الأنسجة الطلائية (الذي يمثل غلاف المبيض): ويصيب هذا النوع، عموماً، نساءً في عمر 50 فما فوق. وهو أخطر أنواع سرطان المبيض، وأيضاً أكثرها شيوعاً: إذ يمثل تسعة أعشار حالات سرطان المبيض. * سرطان المبيض الناشئ من الخلايا التناسلية: وهذا النوع يصيب الخلايا التي تنتج البويضات. وعلى العموم، يطال فتيات وشابات يافعات، بخلاف النوعين السابق والتالي. لكن، لحسن الحظ، فإنه لا يمثل سوى نسبة ضئيلة من مجموع حالات سرطان المبيض. * سرطان المبيض الناشئ من خلايا الأنسجة الضامة: ويصيب هذا النوع خلايا الأنسجة الرابطة، أي تلك التي تربط أجزاء المبيض وعناصره المختلفة في ما بينها. وهو أيضاً، مثل النوع الأول، يصيب على الأكثر نساءً في سن 50 فما فوق. عوامل الحماية التي تمنع حدوث سرطان المبيض لوحظ في دراسات أمريكية حديثة عوامل الحماية من سرطان المبيض وهي كالتالي: 1- العمر: أ- الحمل المبكر لدى السيدات صغار السن في العقد الثاني و الثالث يحمي السيدات من سرطان المبيض ب- السيدات اللاتي يحدث لديهن الحمل في سن متأخرة كذلك يشكل حماية من سرطان المبيض 2. حبوب منع الحمل: سواء لمنع الحمل أو لغايات تنظيم الدورة الشهرية بكميات قليلة حيث يبدو أنه يقلل من نسبة حدوث سرطان المبيض. أسباب سرطان المبيض 1. حدوث خلل في الجين "براكا 1 – BRCA1" و "براكا2 – BRCA2" فيحدث سرطان الثدي او المبيض 2. التأريخ المرضي لبعض السيدات اللاتي أصيبت إحدى قريباتهن بهذا النوع من السرطان أو بسرطان الثدي 3. تلازم سرطان القولون أو الثدي أو المعدة لدى النساء القريبات - يمكن أن تدق ناقوس الخطر للإصابة بسرطان المبيض . وتسمى هذه بمتلازمة لينش 4. عوامل غذائية: تزيد فرص حدوث هذا السرطان لدى السيدات المصابات بالسمنة وزيادة الوزن بشكل أكثر من غيرهن. 5. عوامل أخرى : تظهر بعض الدراسات ولكن ليس بشكل قوي أن هناك عوامل قد تزيد من فرص الإصابة بهذا السرطان مثل استعمال البودرات المختلفة ( بودرة التالك)، التعرض المباشر و اليومي لمادة الاسبست وشرب الكحول لسنوات عديدة والتدخين وتناول القهوة 6- عوامل بيئة :حيث تزيد نسبة هذا السرطان في الدول الصناعية لأسباب غير واضحة 7- أدوية علاج العقم : مازالت الدراسات متعارضة أعراض سرطان المبيض في البداية تكون أعراض سرطان المبيض غير واضحة لكن مع تقدم مرحلة المرض تبدأ ظهور بعض الأعراض. و تتمثل أعراض سرطان المبيض في الآتي: • الشعور بضغط أو ألم في البطن، منطقة الحوض، الظهر، أو الساق. • انتفاخ بالبطن. • غثيان و عسر هضم. • إمساك أو إسهال. • فقدان الوزن دون وجود سبب. • أعراض أخرى أقل انتشارا مثل: ضيق التنفس، زيادة عدد مرات التبول، نزيف مهبلي غير معروف السبب ( زيادة غير طبيعية في دم الطمث أو نزيف في سن اليأس بعد انقطاع الطمث). • أعراض عامة : مثل فقدان الشهية , فقر في الدم, اكتئاب , جلطات في الأوردة الدموية. تشخيص سرطان المبيض يتم تشخيص سرطان المبيض من خلال: • الفحص الطبي: يقوم الطبيب بالفحص الطبي الشامل لكافة أجزاء الجسم و منها فحص البطن للبحث عن أي أورام أو استسقاء ) تجمع سوائل بالبطن .( كما يقوم الطبيب بفحص منطقة الحوض لتقييم المبيضين من حيث الحجم و الشكل و إذا كان بهم أي تغيرات غير طبيعية. • اختبار الدم: يتم قياس نسبة عامل بروتيني يسمى CA-125. و هو موجود طبيعي في الخلايا الطبيعية للجسم لكن تزداد نسبته بالدم في حالة سرطان المبيض لأنه يتواجد على سطح الخلايا السرطانية للمبيضين. و لا يتم الاعتماد على هذا الاختبار وحده لتشخيص سرطان المبيض، لكنه يستخدم أثناء العلاج لتقييم استجابة المريضة للعلاج و لاكتشاف عودة السرطان مرة أخرى بعد العلاج. • أشعة الموجات فوق الصوتية : يتم عمل أشعة الموجات فوق الصوتية ( السونار ) من خلال البطن أو من خلال المهبل .حيث يمكن رؤية المبيضين و تحديد وجود سرطان بالمبيض. . استئصال للورم إجراء عملية استئصال للورم ذلك من خلال فتح جراحي بالبطن أو من خلال منظار البطن. ثم يتم فحص النسيج أو السائل بواسطة أخصائي علم الأمراض للبحث عن وجود خلايا سرطانية مراحل سرطان المبيض كي يتم تحديد خطة علاج سرطان المبيض يجب تحديد مرحلة المرض و معرفة إلى أي مدى انتشر إلى الأعضاء الأخرى بالجسم. و يقوم الطبيب عادة بعمل بعض الفحوصات كي يستطيع تحديد مرحلة السرطان و مدى انتشاره بالإضافة إلي استئصال الورم. و مثال ذلك: الأشعة المقطعية: يتم عمل أشعة مقطعية على منطقة الحوض و البطن. أشعة سينية على الصدر: حيث يمكن أن تبين وجود أورام أو تجمع سوائل حقنة الباريوم الشرجية: يتم حقن حقنة شرجية من خلال فتحة الشرج تحتوي على باريوم و هواء، ثم يتم عمل أشعة بعدها لرؤية أي بقعة غريبة. منظار القولون: يقوم الطبيب بإدخال المنظار من خلال فتحة الشرج و يتم فحص المستقيم و القولون كاملا لرؤية إذا كان السرطان قد أنتشر إلى القولون و المستقيم أم لا. مراحل سرطان المبيض : • المرحلة الأولى : الخلايا السرطانية تكون موجودة في أحد المبيضين أو كليهما. و قد تظهر الخلايا السرطانية على سطح المبيضين أو في السائل الموجود بالبطن الذي يتم أخذ عينة منه المرحلة الثانية : تنتشر الخلايا السرطانية من إحدى أو كلا المبيضين إلى أنسجة أخرى في منطقة الحوض مثل قناتي فالوب، الرحم، أو أي أنسجة أخرى بالحوض. و قد تظهر الخلايا السرطانية في السائل المتجمع من البطن المرحلة الثالثة : تنتشر الخلايا السرطانية إلى أنسجة خارج منطقة الحوض ( البطن، الغشاء البريتوني ) أو العقد الليمفاوية. و قد تتواجد الخلايا السرطانية في السطح الخارجي للكبد. المرحلة الرابعة : تنتشر الخلايا السرطانية في الأنسجة خارج منطقة الحوض و البطن. فقد تتواجد الخلايا السرطانية داخل الكبد، الرئة، أو أي أعضاء أخرى بالجسم علاج سرطان المبيض بعد تحديد مرحلة الورم ونوعيته يقرر الطبيب على خطة العلاج. في أغلب حالات سرطان المبيض يتم استخدام العلاج الجراحي و العلاج الكيميائي. و في حالات قليلة جدا يتم استخدام العلاج الإشعاعي. 1- العلاج الجراحي لسرطان المبيض يقوم الطبيب الجراح بعمل شق جراحي طويل في جدار البطن و يقوم باستئصال المبيضين و قناتي فالوب ، الرحم ، جزء من الغشاء الدهني في الحوض المحيط بالمبيضين، و العقد الليمفاوية المجاورة. و إذا كان السرطان قد أنتشر يحاول الجراح استئصال أكبر قدر ممكن منه. أما في حالة المرحلة الأولى من سرطان المبيض ( إصابة إحدى المبيضين فقط بالسرطان ( فيعتمد اختيار حدود الجراحة على رغبة السيدة في الإنجاب بعد ذلك. ففي بعض الحالات تكون السيدة لها رغبة في الإنجاب و لذلك يقوم الجراح باستئصال إحدى المبيضين و قناة فالوب و يترك المبيض الأخر و قناة فالوب الأخرى حتى تستطيع السيدة الإنجاب بعد ذلك. و يجب على المريضة أن تعلم أنها بعد الجراحة يمكن أن تُعاني من أعراض سن اليأس ( سن انقطاع الطمث ) بسبب عدم إفراز الهرمونات الأنثوية بعد استئصال المبيضين. و من تلك الأعراض الشعور بنوبات سخونة بالجسم، فرط التعرق أثناء الليل، جفاف المهبل. 2- العلاج الكيميائي لسرطان المبيض عبارة عن أدوية ( مواد كيميائية ) مضادة للسرطان تقوم بتدمير و القضاء على الخلايا السرطانية سريعة النمو و إيقاف نموها و انقسامها. فالخلايا السرطانية تنمو و تتكاثر و تنقسم بصورة سريعة فيعمل العلاج الكيميائي على عرقلة عملية انقسام الخلايا السرطانية و القضاء عليها. و أغلب السيدات المصابات بسرطان المبيض يستخدمن العلاج الكيميائي بعد العلاج الجراحي. و عادة يتم استخدام أكثر من عقار. و يعطى بعدة طرق: • حقن في الوريد: حيث يتم وضع أنبوبة صغيرة في الوريد من خلال الجلد ( عادة في الذراع ) و تكون ملحقة بكيس يحتوى على الدواء الكيميائي فيمر الدواء من ذلك الكيس إلى الوريد و بالتالي إلى الدم. و من خلال الدم يصل الدواء إلى جميع أجزاء الجسم و يبدأ في مهاجمة الخلايا السرطانية. • عن طريق أنبوبة رفيعة يتم إدخالها في البطن. • عن طريق الفم: في صورة أقراص أو كبسولات أو شراب. 3- العلاج الإشعاعي لسرطان المبيض عبارة عن استعمال أشعة ذات طاقة عالية للقضاء على الخلايا السرطانية ومنعها من النمو. في حالات قليلة جدا يتم استخدام العلاج الإشعاعي في بداية علاج سرطان المبيض. لكن قد يستخدم للتخلص من الألم و المشاكل الأخرى التي تعاني منها المريضة. المتابعة بعد العلاج تحتاج السيدة إلى المتابعة الدورية حتى و إن تم الشفاء تماما و لم تشعر بأي أعراض للسرطان. لأنه في بعض الأحيان يعود السرطان مرة أخرى بعد العلاج. و تتضمن المتابعة الدورية: الفحص الطبي لمنطقة الحوض، اختبار قياس نسبة العامل البروتيني CA-125، بعض اختبارات الدم، و بعض الأشعة يتم المتابعة مرة كل 3 أشهر في أول سنتين حيث يتم اخذ التاريخ المرضي والفحص السريري وإجراء بعض فحوصات الدم والأشعة وعينة من أعلى المهبل في العام الثالث تكون المتابعة مرة كل 6 أشهر ومرة في العام الربع والخامس يتم إعلان شفاء المريضة بعد مرور 5 سنوات نسب النجاح والفشل تقاس نسبة نجاح العلاج والشفاء بقياس فرص وجود المريضة على قيد الحياة بعد مرور5 سنوات من العلاج حسب مرحلة السرطان التي تم التشخيص عندها كما يلي : 2- المرحلة الأولى : 80% 3- المرحلة الثانية : 60 % 4- المرحلة الثالثة : 30 % 5- المرحلة الرابعة : 10%