فتيات يكسرن حاجز التردد

هواجس سرطان الثدي والرحم والقلق من عواقبها غير الحميدة دفعت مئات السيدات في جدة الى التجاوب مع حملات الكشف المبكر ليكسرن بذلك حواجز الخجل والتردد لتنضم مئات اخريات الى الحملة الناجحة التي تقودها الجهات الصحية في مختلف المناطق.

وفي رأي المشرف على كرسي باسلامة للأورام النسائية في جامعة الملك عبدالعزيز ، ورئيس وحدة طب وجراحة الأورام النسائية في المستشفى الجامعي البروفيسور خالد حسين سيت، أن تجاوب الجداويات بات ملموسا وكبيرا مع البرامج والحملات التوعوية التي تطلقها الجهات الصحية، مستشهدا في ذلك التجاوب الكبير الذي سجله برنامج الكشف المبكر على سيدات جدة للوقاية من سرطان عنق الرحم في المستشفى الجامعي، والذي شمل السيدات من سن 30 إلى 65 عاما ، وكذلك اللواتي مرّ على زواجهن 3 سنوات .

اكتشاف الصدفة

سيت أشار الى أن وعي النساء بأهمية الكشف المبكر والعلاج في حالة رصد أي متغيرات كفيل بتجنب الكثير من المضاعفات ، خاصة أن من أكثر الأورام انتشاراً بعد سرطان الثدي هو سرطان عنق الرحم، إذ يكتشف نصف مليون حالة سنويا لتعدد العوامل التي تؤدي إلى الإصابة، منها بعض الأمراض التناسلية، ونقص المناعة خاصة التي تكون بسبب تناول أدوية تخفض المناعة بعد زراعة الأعضاء، ويتم التأكد من وجود ورم بواسطة مسحة تؤخذ من عنق الرحم لأنه في معظم الأحيان لا توجد علامات نوعية للأورام، ولكن هناك بعض المؤشرات التي توحي باحتمال وجود ورم، مثل نزيف مهبلي عند المرأة، وفقدان الشهية بدون سبب ، وانخفاض شديد في الوزن خلال فترة قصيرة، وأحيانا قد تكتشف المريضة الإصابة بالصدفة . ودعا السيدات إلى عدم اهمال الفحص الدوري والكشف المبكر حتى ينعمن بصحة افضل ولا يتعرضن لأي مضاعفات في حالة وجود أي اصابة.

أشعة الماموجرام

الدكتور وائل عواد استشاري النساء والولادة وجراحات التجميل النسائية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة يشير إلى اهمية الوعي الصحي لدى النساء حيث اختلف الاهتمام عن الماضي كثيرا ، كما أن تجاوبها في برامج الكشف المبكر في جدة اصبح ملموسا ما يدل على اهتمامها بصحتها ، وقد تكون المرأة اليوم أكثر ترددا للأطباء بحكم طبيعة وفسيولوجية تكوينها النسائي والهرموني، فمثلا خلال فترة الحمل تراجع الطبيب او الطبيبة بشكل دوري وهذا ما يساعدها على معرفة الكثير عن صحتها . ودعا الدكتور وائل سيدات المجتمع الى الاستفادة من أي برامج وحملات مجانية تنظمها القطاعات الصحية من باب الاطمئنان .

و خلص الى القول إن هناك أمراضا لابد أن تهتم بها السيدات مثل سرطان الثدي الذي يلزم الكشف المسحي عبر أشعة (الماموجرام) كل سنة بعد سن الأربعين للتأكد من سلامة الثديين ، وخصوصا ان وجود تاريخ عائلي لبعض انواع السرطانات يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي ، و هناك سرطان عنق الرحم الذي يستوجب المسحة الطبية بشكل ضروري.