أورام الحمل النقودي

   
الحمل العنقودي عبارة عن خلل في تكوين المشيمة يحدث مباشرة بعد تلقيح البويضة بالحيوان المنوي .

أنواع الحمل العنقودي :

النوع الأول : حمل عنقودي كامل :

يحدث الحمل العنقودي الكامل عندما يلقح حيوانان منويان بويضة فارغة ، فينتج عن ذل بويضة ملقحة تحوي 46 كروموسوماً من الأب فقط ( تحوي البويضة الملقحة الطبيعية 46 كروموسوم نصفها من الأب و النصف الآخر من الأم ) ، وبسبب هذا الخلل تتكون المشيمة دون جنين ، تنتج المشيمة النامية هرموناً يسمى ( HCG ) وهو الهرمون الذي تفرزه المشيمة عادة في الحمل الطبيعي ، ولذلك يكون تحليل الحمل ايجابياً ، لكن لا يظهر الجنين عند عمل أشعة صوتية للرحم .




كيفية حدوث الحمل العنقودي

الحمل الطبيعي



النوع الثاني : حمل عنقودي جزئي :

يحدث الحمل العنقودي الجزئي عندما تلقح البويضة الطبيعية بحيوانين منويين ، فينتج عن ذلك بويضة تحمل 69 كروموسوماً وعندها يتكون جنين و مشيمة مشوهان . وبسبب التشوه الحاصل لا يتمكن الجنين من الحياة ، ويموت في بداية الحمل ، أما المشيمة فتستمر بالنمو و الانقسام و تفرز كميات كبيرة من هرمون ( HCG ) ، ولذلك تشتكي السيدة الحامل بالحمل العنقودي الجزئي من زيادة أعراض الحمل الطبيعي ( الغثيان و القيء ) ، ويكون حجم الرحم اكبر من المتوقع لعمر الحمل .

الأعراض :
• تأخر الدورة الشهرية .
• نزيف مهبلي ، يكون أحيانا مصحوباً بنسيج يشبه عنقود العنب .
• غثيان وقيء أكثر من الطبيعي في اغلب الحالات .
• يكون حجم الرحم اكبر أو اصغر من المتوقع لعمر الجنين .
• تظهر المشيمة على شكل مميز أثناء إجراء الأشعة الصوتية يسمى ( العاصفة الثلجية ) في اغلب الأحيان .
• لا يتمكن الطبيب من رؤية الجنين عند إجراء الأشعة الصوتية في حالة الحمل العنقودي الكامل ، أما في حالة الحمل العنقودي الجزئي فقد يظهر الجنين ولكنه يكون في اغلب الأحوال غير طبيعي .
• يكون مستوى هرمون ( BHCG ) في الدم أكثر من المتوقع لعمر الجنين .
• يمكن أن تصاب السيدة الحامل بتسمم الحمل  ( Pre – eclampsia ) أي قبل الأسبوع العشرين من الحمل .
• تصاب بعض السيدات بأعراض فرط إفراز الغدة الدرقية .

العلاج :
تحتاج السيدة المصابة بالحمل العنقودي للتخلص من الحمل بعد توسيع عنق الرحم ، ويكون ذلك بتفريغ الرحم بواسطة الشفط ، ولا بد من الحذر أثناء التفريغ و التأكد من عدم بقاء مخلفات للحمل لأنها يمكن أن تنمو و تغزو الأنسجة الأخرى مثل الدم و العظم و الرئتين .

يلجأ الطبيب أحيانا لاستئصال الرحم وذلك عندما تكون المريضة متقدمة بالعمر أو لا ترغب بإنجاب مزيد من الأطفال .
تحتاج المريضة بعد ذلك للمتابعة المستمرة للعيادة لفحص البطن و الرحم و التأكد من رجوعه لحجمه الطبيعي ، وذلك كل أسبوعين ، ثم كل ثلاثة اشهر بعد ذلك ، ولا بد من متابعة مستوى هرمون (BHCG ) أسبوعيا حتى يصل إلى الصفر ، ثم شهرياً لمدة سنة .

يحدث في بعض الأحيان أن يرتفع مستوى الهرمون بعد انخفاضه وهذا يعني أن بقايا الحمل العنقودي التي تُركت في الرحم عادت للنمو و تكاثرت مسببة ارتفاع الهرمون ، أو أن بعض الخلايا تكاثرت بشكل خبيث قبل عملية التنظيف و غزت الأنسجة المجاورة ، وهنا لا بد من العلاج الكيميائي بواسطة عقار الميثوتريسكات الذي يعطى بواسطة إبر عضلية مرة واحدة أو عدة مرات حسب الحالة و حسب تقدير الطبيب المعالج .

يحدث أحيانا أن تنتشر الخلايا العنقودية عن طريق الدم إلى بعض الأعضاء الأخرى مثل الرئتين و العظم ، ولهذا فلا بد من عمل صورة أشعة سينية للصدر و الرئتين لكل مريضة مصابة بالحمل العنقودي بالإضافة إلى الفحوصات الأخرى .

أما بالنسبة للحمل في المستقبل فيفضل منعه لمدة سنة بعد استئصال الحمل العنقودي ، وذلك منعاً لاختلاط الأمور وعدم تمييز سبب ارتفاع هرمون ( BHCG ) وهل هو بسبب الحمل الطبيعي أو بسبب عودة الخلايا العنقودية للنمو و التكاثر .

ما هو المتوقع للسيدة التي حملت حملاً عنقودياً في المستقبل ؟

إن نسبة تكرر حدوث الحمل العنقودي في المستقبل هي حوالي 1% ولذلك يطلب الطبيب المعالج إجراء فحص بالأشعة الصوتية للسيدة الحامل منذ البداية للتأكد من سلامة الحمل .


آخر تحديث
5/28/2016 5:24:50 PM